❗النائب السابق نزيه منصور❗️sadawilaya❗
أوردت وكالة رويترز خبراً مفاده فشل اغتيال سفيرة الكيان الإسرائيلي في المكسيك من قبل قوة القدس في الحرس الثوري الإسلامي، وقد روّجته الصحافة العبرية، كما اتهم مسؤول أميركي لم يُكشف عن اسمه ايران وأعلن عن دعم بلاده للكيان وحذر إيران...!
اللافت، أنه لم يصدر أي بيان عن السلطات المكسيكية يؤكد الخبر أو ينفيه، وهذا بحد ذاته يثير الريبة والشك بعدم صحة الخبر كونها البلد المعني بعد اختراق أمنها وتعرض البعثات الدبلوماسية للخطر وغير قادرة على الالتزام بالقوانين الدولية ومواثيقها وأعرافها ولاسيما اتفاقية فيينا للعام ١٩٦١ المتعلقة بالدبلوماسيين وحصانتهم....!
يؤشر الصمت المكسيكي إلى ضغوطات تمارس عليها بعدم النفي وترك الموضوع في خانة الموافقة الضمنية، وفي الوقت ذاته عدم خلق حالة من التوتر مع إيران وإحراج واشنطن وتل أبيب، وتمرير الخبر يهدف إلى تسليط الأضواء على أميركا الجنوبية وغض النظر عن الجرائم الإرهابية بحق اللبنانيين والفلسطينيين وإثارة الرأي العام الدولي تجاه طهران واتهامها بانتهاك القوانين والأعراف الدولية، لكن ايران نفت في الماضي والحاضر نفياً قاطعاً القيام بمثل هذه الأفعال وهي تعلن عن كل ما تقوم به، وتوجه الرسائل على اختلافها للثنائي الأميركي والصهيوني. كما أن نشر التهمة من خلال رويترز يفضح ما يضمره كل من المذكورين تجاه الجمهورية الإسلامية ويبرر ما يخططان له من جرائم إرهابية...!
ينهض مما تقدم، أن كل من واشنطن وتل أبيب سرّبتا خبر محاولة الاغتيال من دون أية وثائق أو قرائن تثبت ذلك، في حين أن تجاهل المكسيك لا سلباً ولا ايجاباً هو مجرد كذبة كبيرة يُراد منها تشويه سمعة إيران والتحريض عليها والتخطيط لأمر ما وتعمية الرأي العام عن الجرائم التي ترتكب في الإقليم من قبل الفاعل المادي (اسرائيل) والمعنوي الولايات المتحدة...!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا تم نشر الخبر دون أية وثائق؟
٢- لماذا صمتت السلطات المكسيكية؟
٣- هل وراء الأكمة ما وراءها؟
٤- لماذا نفت إيران وهي تعلن موقفها بكل شفافية تجاه الكيان الصهيوني وتدعم المحور؟